Friday, May 4, 2012

بالونـة

الجميع يحب البالونـات..
البعض يعشق ألوانها والبعض الآخر يسحـره شكلها وهى تتلألأ هائمـة فى أرجاء المكان
تذكر الأشخاص بمتعة الحياة لأنها مرتبطة بالمناسبات السعيدة غالباً
بضحكات طفولية تتعالى وهى تتنافس على التمسك بها فى حفلة عيد ميلاد احدهم..
بنزهة عائلية دافئة غالباً ما يهدى فيها الوالد او الوالدة بالونات لأطفالهم..
اياً كانت أسباب حب البشر للبالونات فـ انا على يقين دائم ان بداخل كل شخص منا عشق من نوع خاص لها..
فهى تشبهنا كثيراً.. ف البشر ألوان وأشكال منهم الأبيض ومنهم الأسود ومنهم متشابك الألوان لا تعرف له لون معين ثابت ومحدد
منهم اللين الذى تعتمد عليه ولا ينفجر فيك ويزعجك.. والآخر الصلب الذى يكون محمل بضغوط أخرى وبمجرد لمسك له ينفجر وينتهى.. ويحملك ف النهاية سبب هلاكه.
منهم البيضـاوى.. الذى يحتويـك
قلـوب.. تعشقها وتعشقـك
دائـرى.. لا تعلم نهايتـه من بدايتـه

حتى أرواحنا تشبه البالونات..
ع الرغم من انك تملكها وتتملكك..
تلعب بها وتلهو بك فى الوقت ذاته
ولكنها ف النهاية ستهلك..
وعلى الرغم من معرفتنا ذلك.. فاننا دائماً ما ننشغل باللهو واللعب بها وننسى او على الأقل نتناسى حقيقة الهلاك..
ف مسير كل بالونة الانفجار

حتى تأتى نسمة هواء شديدة تجد روحك بعدها مجرد بالونة هائمة فى سماء مليئة بالبالونات التى نعرفها ولكنها اختفت من حياتنا
اعتبر حياتك بالونة, وعاملها على انها ذلك الشئ
تمسك بها واستمتع بجميع أشكالها وألوانها ولكن لا تنسى ابداً حقيقة انها سوف تنفجر  فى يوم من الأيام.. او فقدان السيطرة عليها لا محال.

اغتنمها ولا تدعها ابداً تطير من يدك بإرادتك
لا تملأها بالضغوط.. حل عقدتها وفرغها أول بأول وقم بعقدها مرة أخرى, نعم ستعانى فى عملية اعادة ملئها بالهواء مرة أخرى نعم عقدها ثانيةً سيكون أصعب بالتأكيد لكونك تتعامل مع شئ "مستعمل".. ولكن تمسكك بها وتخيلك فكرة الفناء ستساعدك على ملئها ثم اللهو بها مرة أخرى.

روحك بالونة..
حاول ان تربطها دائماً بالاحداث السعيدة, حاول ان تستمتع بالنظر الى الوانها حاول ان تحدد شكل معين لها مريح لك..
حاول ان تجد فيها روح متعتك وسعادة وبهجة الآخرين فعلى الرغم من كونها ملكك وحدك ولكنها مرئية للجميع.
 

No comments:

Post a Comment

Friday, May 4, 2012

بالونـة

الجميع يحب البالونـات..
البعض يعشق ألوانها والبعض الآخر يسحـره شكلها وهى تتلألأ هائمـة فى أرجاء المكان
تذكر الأشخاص بمتعة الحياة لأنها مرتبطة بالمناسبات السعيدة غالباً
بضحكات طفولية تتعالى وهى تتنافس على التمسك بها فى حفلة عيد ميلاد احدهم..
بنزهة عائلية دافئة غالباً ما يهدى فيها الوالد او الوالدة بالونات لأطفالهم..
اياً كانت أسباب حب البشر للبالونات فـ انا على يقين دائم ان بداخل كل شخص منا عشق من نوع خاص لها..
فهى تشبهنا كثيراً.. ف البشر ألوان وأشكال منهم الأبيض ومنهم الأسود ومنهم متشابك الألوان لا تعرف له لون معين ثابت ومحدد
منهم اللين الذى تعتمد عليه ولا ينفجر فيك ويزعجك.. والآخر الصلب الذى يكون محمل بضغوط أخرى وبمجرد لمسك له ينفجر وينتهى.. ويحملك ف النهاية سبب هلاكه.
منهم البيضـاوى.. الذى يحتويـك
قلـوب.. تعشقها وتعشقـك
دائـرى.. لا تعلم نهايتـه من بدايتـه

حتى أرواحنا تشبه البالونات..
ع الرغم من انك تملكها وتتملكك..
تلعب بها وتلهو بك فى الوقت ذاته
ولكنها ف النهاية ستهلك..
وعلى الرغم من معرفتنا ذلك.. فاننا دائماً ما ننشغل باللهو واللعب بها وننسى او على الأقل نتناسى حقيقة الهلاك..
ف مسير كل بالونة الانفجار

حتى تأتى نسمة هواء شديدة تجد روحك بعدها مجرد بالونة هائمة فى سماء مليئة بالبالونات التى نعرفها ولكنها اختفت من حياتنا
اعتبر حياتك بالونة, وعاملها على انها ذلك الشئ
تمسك بها واستمتع بجميع أشكالها وألوانها ولكن لا تنسى ابداً حقيقة انها سوف تنفجر  فى يوم من الأيام.. او فقدان السيطرة عليها لا محال.

اغتنمها ولا تدعها ابداً تطير من يدك بإرادتك
لا تملأها بالضغوط.. حل عقدتها وفرغها أول بأول وقم بعقدها مرة أخرى, نعم ستعانى فى عملية اعادة ملئها بالهواء مرة أخرى نعم عقدها ثانيةً سيكون أصعب بالتأكيد لكونك تتعامل مع شئ "مستعمل".. ولكن تمسكك بها وتخيلك فكرة الفناء ستساعدك على ملئها ثم اللهو بها مرة أخرى.

روحك بالونة..
حاول ان تربطها دائماً بالاحداث السعيدة, حاول ان تستمتع بالنظر الى الوانها حاول ان تحدد شكل معين لها مريح لك..
حاول ان تجد فيها روح متعتك وسعادة وبهجة الآخرين فعلى الرغم من كونها ملكك وحدك ولكنها مرئية للجميع.
 

No comments:

Post a Comment